إِمْـرَأَة عَشِقَهآ الْحُزْن..

إِمْـرَأَة عَشِقَهآ الْحُزْن..
 

حِكآيَتِي مَعَ الأَحْزآن :....


فِي عُمْقِ أَحْزآنِي وَ أَشَّد مَصَائِبِي..


وَجَدتُ يَدّاً تُخَفِفُ آلاَمِي وَتُدَاوِي جُرُوحِي..


وَبِخُطَى مُتَرَدِّدَة مَشَيْتُ لَعَلِّي أَنْسى هُمُومِي..


وَهَبَنِي السَّعآدَة الخُرآفِيَة وَآمآل كآذِبة ..

 

 

أَغْمَضْتُ عَيْنآي عَنْ الحَقِيقَةِ المُــرَّة ..


كآنَت كَالشَوْكَة فِي الحَلْقِ ، كُلَّمآ تَأَمّلْتُ ..


فِي مِرْآتِي أَتَذَّكَرُ مآضي يَخْنُقُنِي ..


تَنَـآسَيْتُ كُلَّ مـآ مَرَرْتُ بِهِ مِنْ عَقَبآت مَرِيرَة ..


عَزَّمْتُ أَنْ أَتحَدَّ الوآقِعَ وَ أَرْسُمَ طَرِيقَ السَّعـآدة


مَعَ مَن أَنْقَذَنِي مِن بَحْرِ الضِّيـآع ..

 

طِرْتُ إِلَى عـآلَمِ الأَوْهـآمِ ...


ظَنّاً مِنِي أَنِي سَأَجِدُ رآحَةَ البـآل...


بَنَيْتُ قَصْرَ حُبِي بِوَفآءٍ أَبَدِي...


وَزَيَّنْتُهُ بِوُروُد عِشْقِي وَأُمْنِيآتِي...


وَعَلَى بآبِهِ كَتَبْتُ حَروُفَ إِسْمِهِ...


وَوُعُودُنـآ كآنَتْ مِفْتـآحُهُ ...


خَطَوْتُ أَوَّل الخُطُوآتِ كالرَّضيع ...


وَعَلَى وجْهِي كانت إِبْتِسآمَة خَجَل ..


وَعُيُونِي تَشِعُ فَرَحاً وَلَمَعآناً...


وَيَدآيَ تَرْتَجِفُ خَوْفاً مِنْ ضَيآعِهِ...

لَحَظآت ماَزَالَتْ تُهآتِفُني مِنْ حِين لِآخَر..


تُسآيِرُنِي الأيآم وَتُقِضُنِي بَيْنَ فَيْنَةِ وَ أُخْرىَ..


لِتَقْذِفَنِي عَلىَ أَرْضِ الوَقِع لَكِنْ لاَ أَرْضَخُ لِذَلِك ..


وَفَفِي كُلِّ عَقَبَةٍ كُنْتُ أَقْوَى أَكْثَر فَأَكْثَر ...


فَحُبُّهُ وَقُودِي وَحُضْنُهُ وَكْرُ رآحَتِي ...

 

وَلَكِن اليَوُمَ ....


ثِقَتِي بِهِ أَسَرَتْهـآ الشُّكُوك وَحَطَمَتْهآ الخِيآنَة...


لَمْ أَعَدْ أَعَرِف مَـا هِيَ الحَقِيقَة ؟؟


أَوْ مآذا يُرِيدُ مِنِي ... فَلَقَدْ تَشَتَتَتْ أَفْكآري..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كُنْتُ أَظُنُّ أنِي مَلِكَة قَلْبِهِ وَأَمِيرَة فُؤآدِهِ..


كُنْتُ أَظَنُّ أَنِي فَتآة أَحْلاَمِهِ وَرَفِيقة دَرْبِهِ ..


كُنْتُ أَظُنُّ أَنِي ... وَلَكِن ..


لَمْ تَكَنْ حِكآيَتِي مَعَهُ سِوَى سَرآب..


أَمَّـا أَنــا لَسُتُ سِوى..



إِمْرَأَةٌ عَشِقَهـآ الحُزْنُ أَيْنَمـآ حَلَّتْ

 نسمة القمر